المشاركات

صورة
  حسناء بن نويوة ‏ الاغتراب واليتم الوجودي في مجموعة "قريبٌ من الأمام بركلة" للشَّاعرة الجزائريَّة "لطيفة حرباوي"... تعدُّ "لطيفة حرباوي" من أهمِّ الأصوات الفاعلة والمتفاعلة في الأدب والإعلام الجزائري. "لطيفة" التي تنتمي إلى جيل واكب تطوُّرات الشِّعر بمختلف مشاربه وتداعياته وجمالياته. "لطيفة" التي برعت في كتابة المقال والتَّقرير الصَّحفي أثرت المكتبات بتجربتها الإنسانيَّة العالية وروحها الوثابة. ففي رصيدها أربع مجموعات شعريَّة، وأكثر من مؤلَّف جامع. كما ترجمت نصوصها إلى عدَّة لغات أجنبيَّة. في مجموعتها الجديدة "قريبٌ من الأمام بركلة" الصَّادرة عن دار خيال للنَّشر والتَّرجمة (أكتوبر 2021). اشتغلت الشَّاعرة على ثنائيَّة الحياة والموت. أينَ رفعت الإهداء إلى روح "مسرَّات راهم" وروح الشَّهيد "جمال بن إسماعيل" ورفعت نصًّا آخرَ إلى روح الشَّاعر "عثمان لوصيف". ارتكزت أيضًا على الذَّات الأنثويَّة بوصفها رمزًا خصبًا وحقيقيًّا. وأسهمت (بشكل بيِّن) على ردم الهوَّة بين أجناس الشِّعر، وبين النَّصِّ والآخر. وان
صورة
  حسناء بن نويوة مزالقُ الحبِّ •••••••••••• كلُّ اشتهاء؛ آهلٌ بالبعث. إلَّا ما استتر أو تلبَّس بالضَّياع. •° بإيماءة ممدودة يلوِّح العطش؛ للعطش. •° في مرمى الحبِّ؛ تدرَّب المُتع الشَّائكة كنْ تائقًا ولا تأبه بالوصول. •° في الحبِّ؛ تلذَّذ غوصك في العشق الرَّافل وابتهل النَّشوة اللَّائذة فائضة تنطلق فيك. •° في الحبِّ؛ يوصد العاشق شرفة الخراب مُطلًّا عليه من فُرجات الرُّوح. •° في الحبِّ؛ تنتصر براءة القلب خالصة من بهتان النَّوايا المغلولة. •° في الحبِّ؛ نستهضم سوءات العالم ونوغل في الدَّيمومة المعتَّقة. •° في الحبِّ؛ يزخر المحبوب بغلال الشَّجن المبثوث. •° هذا الشَّجن المقيم في عينيك؛ يختزل ماهيَّتي وجنوحي. •° للحبِّ؛ فعل الشِّعر به يلوذ الصَّهيل وتتدانى الحواس المرتجفة. •° رأسي على كتفك حمَّى جسدي تدور.. تدور وهذي الزَّنابق النَّاهضة تنحني أمام كثافة الحواس. •° بأطراف أصابعك المطرَّزة؛ تفتضُّني رغبتك المرفرفة تهْمي بي إلى أمنية أليفة. •° في جفني ينعس ليلك وعطشنا ذاك تتوسَّده مراقد لا تعرف مخارجها. •° أقشِّر راحتي لك تفَّاحة ويبلعني التِّيه المستهتر قضمة قضمة. •° قلقة؛ سِرّْ بي إلى مجرَّ
صورة
  حسناء بن نويوة ‏  المحطَّات الحياتيَّة وما وراء الأنا في مجموعة القاصَّة الجزائريَّة ”فتيحة سبع“... *** لعلَّنا حين نقرأ الأدب بكلِّ أجناسه، والقصص القصيرة على نحوٍ خاصٍّ، نسعى من خلالها إلى مرافقة مسايرة ومقاسمة جميلة تتمثَّل في تحصيل المعرفة أوَّلاً. وفي الانجذاب إلى الفنِّ والاقتراب من الذَّات الكاتبة واستشعار جوهرها ثانيًا. وذلك من أجل تحسُّس الدَّفقة الإبداعيَّة، وفهم ما ترمي إليه الأصوات الدَّاخليَّة والأفكار المطروحة؛ فالأدب برمَّته مُحاكاة للآخر.. والقصَّة القصيرة برمَّتها مقرونة بالسُّؤال والحقائق المتجلِّية والصُّور الحيَّة التي توحي بالبعث والتَّجدُّد والحياة. وبناءً على هذا فإنَّ القصَّة تحتاج إلى قارئٍ نوعيٍّ باستطاعته استنتاج المكمن الحقيقيِّ للأحداث المسرودة والشُّخوص والإطار الزَّمكانيِّ والفحوى والتَّفاصيل الأخرى. فقد سبق لكاتبة الخيال العلميِّ الأمريكيَّة ”أورسولا لي جوين“ أن صرحت قائلةً: ”القصَّة غير المقروءة ليست قصَّة، إنَّها إشارات صغيرة على الشَّجر، القارئ يجعلها حيَّة، والشَّيء الحيُّ قصَّة“. ارتأيت هذا المساء أن أسلِّط الضَّوء على مجموعة قصصيَّة فارقة المعنى
صورة
  Tahya Bouraoui شظايا.. ....... تسافر روحي إليك و إن قلت : مهلا فهذا شقاءٌ! تمادت و نادت عليك و إن خلت يوما بأن الأماني تُزَفُّ بشوقٍ لديك نزفتُ كثيرا و جرحي عميق تبدّى إلى ناظريك.. فرحت أسوق شظايا الفؤاد إلى محفل ساعديك و راحت يماماتُ بشرٍ تلَـــظّى بنار على وجنتيك تسامر عصفورةً ..طفلةً تحن إلى راحتيك فيغفو الأنين لذكرى لقاءٍ و يسبح في مقلتيك هنيئا لصبرٍ جميلٍ خجول تروى بنبع يديك ****** فبين الرجاء و بين اليقين أهدهد صبرا ليخبو أنيني و أرسم وجه الرؤى في عيوني لعليَ أحظى بما في ظنوني ********* و بين انعتاقٍ أزيل البقايا و أحفر أودية في البرايا و أحمل زادي من الأمنيات بعيدا...بعيدا و لا من منادِ يصول..يجول بلون الرماد ****** و بين اصطبارٍ تحرّق قلبي أُغَسِّل يوما تأذّى بذنبي أروم السَّــلام و أهتف سرّاً : أسافر شوقا أسافر شوقا أسافر ..شوقا ..إليك! ******* فدفء البوادي نآى عن بلادي كلانا يروم بُعَيد السّهاد رجوع الحمام نسيم السلام ليُـــزهـــِرَ وردًا على مقلتيك.
صورة
  حسناء بن نويوة مقاطع • أنتَ رجلٌ رجلٌ حقًّا على تضاريسِ جسدك يُرخي إزارُ العمرِ أيَّامهُ السَّوداء. • أن أنجبني منك ذاك جرح مطرَّز وتلك الولادة المؤجَّلة أهوال مطويَّة في دفترٍ طفوليٍّ. • عطرك المنسدلُ على صدري من فرطِ الوله، صار تميمة. • صوتكَ البعيد برقٌ عاصفٌ يُهيِّجُ أحاديثَ الأبد. • في حياتي السَّابقة كنتُ قنِّينة ممتلئة فارغة صرت؛ إلَّا من عطشي إليك! • إنْ كان الحبُّ أعمى؛ مَا بالُ قلبي لا يرى إلَّاك؟ • منْ أغلقَ الآفاق، وتركَ قلوبنَا مشدودة بمقابض لوعة يقضمها النَّدم؟ • والوحشة تشهقُ داخلي يترصَّدني المعنى يتصيَّدني الشِّعر فأمتلئ بالهبوبِ الغادر وأهيم في أحشاءِ الورق امرأة لاهبة ونيِّرة. • اسمك: شرارةٌ تبرعمتْ فوقَ شفاهِي. • الوقت: حيَّةٌ تتبرَّأ من جلدها. • لأنَّك طفلٌ غارقٌ في الهبل كلّ عشيَّة يترنَّح فمي ليُسكت لهاثك. • في طريقي إلى ألبومِ الصُّور أتقمَّصُ دور الممحاة والمقصّ معًا أمحُو أشلاء الغياب؛ وأقصُّ فائض اشتياقي. • من ذا الذي يخترعُ مطرقة أكثر صلابة من الصَّبر؟ • أيَّتها الوردةُ من أرشدكِ إلى العراء، وطَوَى عمركِ في سبيل رشَّة؟ • أتعبني الإصغاء كمْ بارعٌ؛ نحات الر
صورة
  حسناء بن نويوة أمنية بـكَّاءة ٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠ على الشِّعر أن يجنِّح رأسك الغافي بين طرفيْ زهرتي. ٠٠٠ أن أنجبني منك ذاك جرح مطرَّز وتلك الولادة المؤجَّلة أهوال مطويَّة في دفترٍ طفوليٍّ. ٠٠٠ أن أكون مأخوذة بك أن يكون عطرك المتدلِّي بَريقي. ٠٠٠ أن أحيِّن لك الوقت فتهطل رغبتي مبلَّلة بالأغاني والأمنيات. ٠٠٠ أن يجلدني طيفك المتاهة اللَّيل سجَّان والوحدة النشَّابة فاردة ذراعيها. ٠٠٠ أمنية بـكَّاءة أنَـا على أعتابِ اسمك الملثَّم بالغياب ألفظ شهقتيَ الأخيرة.
صورة
  حبيبتي مسافرة ........ لاتسافري وحدك لاترحلي معك وتتركني لهذا الجحيم خذيني اليك وردة حب اهديها لك كل صباح خذيني اليك قبلة ارسمها على جبينك كل مساء ياحبيبتي في القلب خبئني اراقص نبضك ياٱمراة البحار وحدك لاتبحري قد أعددت مركبي أيا أميرتي وإني مسافر معك. انتظري نهاجر معا فأنت لي ونورسك أنا وقصدنا جزيرة العشاق أيا حبيبتي.. بقلم يوسف أسونا
صورة
  Madiha Taouki ‎‏  في الليل ضجيج الروح يقطع صمت الظلام ينادي كيف يحيا ذاك الغرام كيف ابتلع غول الفراق كل الأحلام قد كتبتك أبجدية حروفها نقشت على أيقونة الفؤاد كيف يمحوها ذاك البعاد نسيت معك تعداد الأيام وحلقنا على أطراف الغمام الأن أعيش بين مجرات البعد علني يوما ألقاك أنا وطن حدوده مدارات عينيك سماؤه وأرضه راحة يديك سكناه دفئ حضن لديك وحياة هى فى قربا إليك هل تدرى ما الهوى هل تدرى ما الشوق أنه عشق بالنفس سرى أنه عواصف حنين هبت بين نيران بعد فوجدت ذاك العاشق أرتمى فداء العشق يا سيدتى ليس له دواء مع الليل يترنح الشوق على أعتاب الذاكرة يعزف الوجع على أوتار القصيدة فيخرج من جمر الشوق قلبا بالبعد انكوى بقلم مديحة طوقي